يدمج التوجّه الفريد للجامعة المفتوحة بين التعليم على مستوى أكاديمي عالٍ وصارم مع السعي لتحقيق التميّز العلميّ والبحثيّ، كل ذلك مع إتاحة الفرصة لجميع الراغبين في الدراسة فيها دون أيّ شروط قبول.
ما يميّز الجامعة المفتوحة هي مجموعة متنوّعة من أساليب التعلّم: التدريس وجهًا لوجه في مجموعات صغيرة في 60 مركزًا تعليميًّا في جميع أنحاء البلاد، والتعلّم من خلال الوسائل التفاعليّة عبر الإنترنت والدراسة الذاتيّة، التي تتيح للطلّاب أقصى قدر من المرونة في بناء البرامج التعليميّة.
 
تستند الجامعة المفتوحة، مثل الجامعات الأخرى في إسرائيل، على ركيزتيْن: إكساب التعليم الجامعيّ الصارم لطلّابها وتعزيز التميّز البحثيّ لأعضاء وعضوات الطاقم الأكاديميّ فيها. يدمج التوجّه الفريد للجامعة المفتوحة بين السعي من أجل الجودة الأكاديميّة العالية والتميّز العلميّ مع المرونة التنظيميّة، والابتكار في طرائق التدريس، وأقصى قدر من الانفتاح تجاه جميع أولئك الذين يرغبون في الدراسة فيها.
 
تأسّست الجامعة المفتوحة في إسرائيل في عام 1974 وبدأ التعليم فيها في خريف عام 1976. وكانت المهمة الرئيسيّة للجامعة التي تحدّدت عند إنشائها ولا تزال إتاحة الوصول إلى الدراسات الأكاديميّة لأكبر قدر ممكن من السكّان، في المركز وفي الضواحي البعيدة عن مركز البلاد، وذلك من خلال القبول المفتوح وأقصى قدر من التخطيط وتنظيم الدراسة مع الحفاظ على مستواها العالي.
يدرس في الجامعة المفتوحة اليوم أكثر من 46000 طالبًا في مجموعة متنوّعة من البرامج للحصول على اللقب الأول واللقب الثاني في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، في العلوم الطبيعيّة وعلوم الحياة والعلوم الدقيقة ودراسات الشهادة. 
تسمح ظروف الدراسة الخاصّة في الجامعة المفتوحة للطلّاب بالدراسة في المكان والوقت المناسبة لهم. التعليم في الجامعة المفتوحة مناسب أيضًا للطلّاب الذين يعيشون في الخارج والذين يرغبون في الحصول على التعليم العالي، وعادةً ما تُجرى الامتحانات في البعثات الإسرائيليّة في الخارج.
لا تضع الجامعة المفتوحة شروط قبول لأولئك الذين يسجّلون للدراسة للقب الأوّل. يُمنح الجميع الفرصة لتجربة التعليم الأكاديميّ، دون الحاجة إلى إثبات مسبق لقدراتهم وإنجازاتهم. يمكنك دراسة مساق تعليميّ واحد لغرض تجربة التعليم، ويمكن دراسة مسار كامل للحصول على درجة اللقب الأول/ البكالوريوس. عند دراسة اللقب الثاني/ الماجستير، فإنّ شروط القبول مماثلة لتلك المتعارف عليها في الجامعات الأخرى. 
إلى جانب لقاءات الإرشاد وجهًا لوجه، طوّرت الجامعة المفتوحة طرقًا للتدريس عن بُعد من خلال وسائل تفاعليّة عبر الإنترنت التي تسمح لكلّ طالب وطالبة بالدراسة بشكلٍ مستقلّ، وفقًا لاحتياجاتهم الشخصيّة. تم تصميم الموادّ الدراسيّة مسبقًا كوسائل للتعلّم المستقلّ، وهي تتيح أقصى قدر من المرونة لمكان الدراسة، مواعيدها ووتيرتها، بغض النظر عن المحاضرات الوجاهيّة والصفوف التعليميّة.
 
هدف الجامعة المفتوحة هو توسيع إمكانية الوصول إلى التعليم العالي إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، ولذلك فهي توفّر مسارات انتقال إلى جامعات أخرى. تسمح مسارات الانتقالي للمعنيّين بذلك ببدء دراستهم للحصول على اللقب الأوّل/البكالوريوس ضمن الإطار المرن للجامعة المفتوحة، ومتابعتها في الجامعة المفتوحة نفسها أو في جامعات أخرى، بناءً على اتفاقيّات تسمح بالانتقال لمواصلة التعليم هناك فقط على أساس الإنجازات التعليميّة في الجامعة المفتوحة.
طوال فترة الدراسة، توفر الجامعة للطلاب منظومة استشارة وإرشاد للدراسات الأكاديميّة ومساعدة الطلاب ذوي صعوبات التعلّم أو ذوي الاحتياجات الخاصّة، ورش عمل وإرشادات شخصيّة لتحسين مهارات التعلّم ومنظومة مساعدة مالية من خلال المنح الدراسيّة.
تعزّز الجامعة المفتوحة النشاط البحثيّ لأعضاء هيئة التدريس وترعاه، من بين أمور أخرى، من خلال معاهد البحث الثلاثة: مركز بحث الابتكار في تكنولوجيّات التعلّم، معهد تحليل السياسات ومعهد دراسة العلاقات بين اليهود، المسيحيّين والمسلمين.